قال سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن بيير كريستوف تشاتزيسافاس "إن التهجير القسري للفلسطينيين خارج الأراضي المحتلة يعد جريمة حرب".

وخلال ورشة عمل بعنوان "منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا بعد أحداث 7 أكتوبر 2023: التأثير وخيارات السياسة"، في عمّان، الثلاثاء، أضاف "إذا كنا نتحدث عن اتفاق بين الشمال والجنوب في البحر الأبيض المتوسط، يجب أن يكون متجذرا في القانون الدولي. ويجب أن تظل المساعدات الأجنبية متوازنة - ولا يتم اعتبارها بنكا استثماريا".

وتساءل السفير "ما الذي تبقى من القانون الدولي وسيادة القانون؟ ضباب الحرب كثيف، لكن العدالة الدولية تتحدث بصوت عالٍ وواضح".

وأكد على أن وضع استراتيجية جديدة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط يتطلب أكثر من مجرد وثائق، بل يستلزم التزاما حقيقيا بالوحدة، مشددا على ضرورة توسيع الآفاق وحث الأوروبيين على الانخراط في حوار جاد وهادف، بما يسهم في تحقيق رؤية مشتركة لمستقبل المنطقة.

من جانبه، أكد السفير البلجيكي في الأردن، سيرج ديكشين، أن التحديات الحالية تتجاوز قضايا الأمن والهجرة، مشددا على الترابط بين مصير غزة والضفة الغربية والمنطقة وأوكرانيا مع واقع الحوكمة العالمية.

وقال ديكشين إن العالم يواجه أسئلة وجودية، ما يجعل الحوار أمرا لا يمكن التقليل من أهميته، مضيفا أن الحوار يتطلب الاستماع الحقيقي، والتشكيك في التصريحات، وإفساح المجال للاتفاق والاختلاف، معتبرا أن ازدهار الدول مرتبط بقدرتها على التفاعل والتواصل، ومشيرا إلى أنه "ليس أمامنا خيار سوى العمل والتفكير معًا" لمواجهة التحديات الراهنة.

وتسعى الورشة إلى تعزيز الحوار وتحليل التأثيرات التحولية للأحداث الجارية على العلاقات بين أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما تحتفي بمبادرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا للديمقراطية والتنمية (أرض-أوروبا) والتي أطلقتها منظمة النهضة العربية (أرض) في 2024 في بروكسل، وتهدف إلى تعزيز التعاون بين المنطقتين.

وافتتحت مريم أبو سمرة، المنسق بالمركز الاستراتيجي بمنظمة النهضة العربية، الورشة بقولها "لدينا الفرصة لإعادة التفكير في العلاقة بين أوروبا والعالم العربي".

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية سمر محارب "لم يكن من الممكن أن تكون هذه الورشة في وقتها المناسب. واليوم نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى، إلى استراتيجية مبنية على الشراكة والمشاركة والحوار للتغلب على هذه الأوقات الصعبة".

المملكة